اجتماع بين مدينة الدار البيضاء ووفد من المجلس البلدي لإشبيلية
13 février 2025

استقبلت مدينة الدار البيضاء، يوم الخميس 13 فبراير 2025 على الساعة 11 صباحًا، وفدًا من المجلس البلدي لمدينة إشبيلية برئاسة السيدة أنجي مورينو، النائبة الأولى لعمدة إشبيلية والمكلفة بقطاع السياحة والثقافة.
وضم الوفد أيضًا سعادة السيد لويس بيلزوز دي لوس ريوس، القنصل العام لإسبانيا في الدار البيضاء، السيد أنطونيو كاستانو، المدير العام للمؤتمرات والسياحة في إشبيلية، السيدة ماريا هيرنانديز، مسؤولة الصحافة في قطاع السياحة والثقافة، والسيدة بياتريس أريلا، مديرة الترويج السياحي لإشبيلية
وقد حظي الوفد باستقبال رسمي من طرف السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، مرفوقةً بالسيد عبد الرحيم أوطاس، نائب الرئيسة المكلف بالتعاون والعلاقات الدولية، وبحضور السيد سعيد الدوح الإدريسي، مسؤول التعاون والعلاقات الدولية.
خلال هذا اللقاء، أعرب الطرفان عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون بين الدار البيضاء وإشبيلية في مجالات استراتيجية عدة، أبرزها الثقافة، التجارة، السياحة، والتكنولوجيا.
وفي كلمتها، أكدت السيدة أنجي مورينو على أهمية هذا التعاون، مشيرةً إلى أن مدينة إشبيلية تعمل على تنفيذ استراتيجية طموحة لتعزيز الربط الجوي الدولي، وذلك في إطار رؤية متكاملة لتنمية السياحة. كما أعربت عن رغبتها في إدراج الدار البيضاء ضمن هذه المبادرة من خلال مشروع إنشاء خط جوي مباشر بين إشبيلية والدار البيضاء، والذي قد يتم تشغيله من قبل الخطوط الملكية المغربية.
من جانبه، أشار السيد عبد الرحيم أوطاس إلى التحديات الكبرى التي تواجهها مدينة الدار البيضاء، وعلى رأسها ندرة الموارد المائية، وهو ما يمثل تحديًا رئيسيًا للمدينة. واستعرض الحلول المبتكرة التي تم تبنيها، من بينها ري المساحات الخضراء باستخدام المياه العادمة المعالجة، بالإضافة إلى مشروع "طرق المياه" الذي أطلقه المغرب، والذي يهدف إلى ربط الأنهار والوديان المغربية من أجل تزويد المدن التي تعاني من شح المياه.
وفي ختام هذا الاجتماع، اتفق الطرفان على إنشاء آلية متابعة لمواكبة المشاريع المشتركة وضمان إقامة شراكة مستدامة ومنظمة بين الدار البيضاء وإشبيلية.
كما تهدف المدينتان إلى إبرام اتفاقية تعاون تشمل محاور ذات اهتمام مشترك، تستجيب لتطلعات واحتياجات المدينتين.
ويشكل هذا اللقاء بداية مرحلة جديدة من التعاون الوثيق والمثمر، والذي سيفتح المجال أمام تنفيذ مشاريع عملية تعود بالنفع على ساكنة المدينتين