كلمة السيدة الرئيسة

 

عزيزاتي البيضاويات، أعزائي البيضاويين

بادئ ذي بدء، أود أن أعرب لكم عن خالص شكري وامتناني لساكنة مدينة الدارالبيضاء الذين منحوا ثقتهم لحزب التجمع الوطني للأحرار ولشخصي لقيادة هذا المجلس خلال هذه الفترة الانتدابية.

كما أتوجه بخالص تشكراتي إلى جميع منتخبي المجلس، المنتمين لمختلف الأطياف السياسية، الذين وضعوا ثقتهم في شخصي لتولي رئاسة المجلس. وأنا ملتزمة، بدعم ومشاركة أعضاء المجلس والمسؤولين المنتخبين وموظفي جماعة الدار البيضاء وكذا الشركاء، بالعمل على تحسين إطار العيش لكل البيضاويين.

تدخل مدينتنا فصلاً جديدًا في تطورها القطاعي. واليوم تتجه جهود جميع منتخبي العاصمة الاقتصادية للمملكة نحو تحقيق مشاريع جديدة وطموحة لتلبية تطلعـات وانتظـارات الساكنة  وخدمـة لطمـوح تنمـوي جديـد.

تتوق رؤيتنا، التي تمليها التوجهات المضمنة في النموذج التنموي الجديد، إلى جعل الدار البيضاء مدينة متكاملة، تضمن الولوج إلى الخدمات الأساسية ذات جودة عالية، حيث لا يتم ترك أي فئة من السكان خلف الركب وحيث يكون إطار العيش بها جيد.

مما لا شك فيه فإن مدينة الدارالبيضاء تراهـن علـى تحقيـق إقلاع حضـاري ينبنـي علـى اسـتثمار كافـة مقومـات التنميـة فـي أبعادهـا الاجتماعية والاقتصادية والثقافيـة، وذلـك ضمـن رؤيـة مسـتقبلية طموحـة، تروم تطوير تدبير الشأن المحلي من أجل جعل المدينة فضاءا حقيقيًا يمنـح السـكان الشـعور بالكرامـة والحـق فـي العيـش فـي مدينـة تليـق بهـم. فالمدينة هي قبل كل شيء مكون بشري، وبالتالي فإن المواطن هو الفاعل الرئيسي على جميع المستويات. بطبيعة الحال، فإن استراتيجيتنا لهذه الولاية تضع المواطن في صلب اهتماماتها.

إن تحقيق برامج تنموية مدمِجة ومستدامة وقادرة على الصمود رهين بإشراك جميع الفاعلين المحليين من القطاعين العام والخاص. لذا، فإن طموحنا خلال هذه الولاية الانتدابية، تنفيذ مشاريع كبرى لمواجهة تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدينة المتروبولية.

وهذا يتطلب حتمًا احترام قواعد الحكامة الجيدة ورغبة ثابتة في المضي قدمًا لتعزيز الجهود المبذولة والحفاظ على المكتسبات. إننا نعمل على وضع استراتيجية متعـددة المسـتويات ذات بعد اقتصادي واجتماعي تتكيف مع التطور والتوسع الحضري والثقافي الذي تشهده الدار البيضاء. وتعبر هذه الإستراتيجية عن رؤية للمستقبل نطمح من خلالها إلى تعبئـة الوسـائل المالية والموارد البشـرية وخلـق القيمـة المضافة الاقتصادية، عبـر العمـل بشـكل خـاص علـى إنجاز مشـاريع لتنميـة المدينة وتعزيـز تنافسـيتها على الصعيدين الوطني والقاري.

لا يزال الطريق أمامنا طويلا، ومن الضروري قطع أشواط مهمة لجعل الدار البيضاء مدينة رائدة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية….

بهذه الالتزامات الصادقة، كلنا أمل في أن يصبح مستقبل مدينتنا مشرقًا. نحن بحاجة إلى كل الطاقات الواعدة لتحقيق هذا المبتغى.

سنحرص على أن تشكل هذه البوابة الالكترونية صفحة جديدة على مستوى التواصل المؤسساتي والعلاقة مع المرتفقين، وعلى مستوى الخدمات عن بعد التي يمكن أن تقدمها للبيضاويين. كما سيتم تحديثها بانتظام، على أن توفر خدمات مفيدة وعملية لمختلف شرائح المجتمع، فضلا عن دعمها لخدمة المواطن بشكل أفضل.

ولتحسين خدمات هذه المنصة الإلكترونية، أدعوكم للمشاركة بفعالية فيها من خلال إرسال تعليقاتكم ومقترحاتكم.

الدارالبيضاء تسـعى إلـى رسـم مسـارها التنمـوي بالاستناد علـى تطلعـات وانتظـارات مواطنيهـا وسـعيا منهـا فـي المسـاهمة فـي بنـاء مقومات مدينة رائدة. يسـتمد هـذا الطمـوح المسـتقبلي جـذوره مـن الإرث التاريخـي للمدينة وإرادة الحاضـر بغيــة بنــاء مســتقبل مزدهــر يؤمــن رفــاه المواطنيــن.