احتفلت الدار البيضاء خلال نهاية الأسبوع الماضي على إيقاعات الدورة الخامسة عشرة للماراطون الدولي للمدينة، والذي شهد إقبالا منقطع النظير؛ جمع بين الرياضيين المحترفين من داخل المغرب وخارجه، كما كان مناسبة لمشاركة عشاق ومحبي هذه الرياضة.

وقد نجح هذا الحدث الرياضي الهام، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في استقطاب آلاف العدائين والذين يمثلون أكثر من 50 دولة، بفضل تنظيم محكم أتاح للمشاركين خوض تجربة رياضية ممتعة.

ويسعدنا أن نتقاسم معكم فرحتنا بالمقاربة التشاركية لتنظيم هذه الدورة، حيث تم توحيد جهود مختلف الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين وشركات التنمية المحلية بمعية شركات التدبير المفوض، وبدعم من مقاولات مواطنة، وجمعيات محلية للجري، ومواطنين شغوفين بالرياضة، والذين أبانوا جميعا عن تعاون يليق بمدينة من حجم الدار البيضاء. حيث جسدت هذه المقاربة التشاركية روح التعاون تحت لواء الرياضة، والتي جعلت من شوارع الدار البيضاء فضاء للتحدي والإنجاز الذاتي لكل مشارك.

وقد عرفت هذه النسخة مشاركة مكثفة للنساء من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث تم تسجيل عدد قياسي من المشاركات بفضل المقاربة الدامجة لهذه النسخة، والتي أكدت أيضا على تحفيز مشاركة عدائين من مختلف القارات على الجاذبية الدولية للماراطون الدولي للدار البيضاء، مساهمة في تكريس إشعاع مدينتنا كوجهة رياضية بارزة.

وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت إشراف ولاية جهة الدار البيضاء-سطات وجماعة الدار البيضاء، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ودعم مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى العديد من الشركاء الترابيين ومن بينهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

والذين نشكرهم على نجاح هذه التظاهرة الرياضية الهامة لمدينتنا وبفضلهم عرف الماراطون تنظيما نموذجيا حرص على توفير أفضل شروط السلامة، والخدمات اللوجستية، والتأطير.

وإننا نعتر بالماراطون الدولي للدار البيضاء كموعد رياضي رئيسي وحدث سنوي جد مهم لمدينتنا، قادر على تكريس تنافسية الدار البيضاء وتعزيز إشعاعها الدولي كالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية.