أكدت السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، على أن الجماعة تعد شريكا حقيقيا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مسعاها لمواكبة الشباب الذين يحملون أفكارا جديدة وبناءة.

وفي كلمة لها خلال الحفل الذي نظمته عمالة مقاطعات الدار البيضاء – آنفا، يومه الأربعاء 18 ماي 2022 بمقرها، تخليدا للذكرى السابعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اعتبرت السيدة ارميلي أن هذا الاحتفال يأتي للوقف على المشاريع الناجحة التي تحققت بفضل المبادرة لفائدة حاملي المشاريع من الشباب في إنجاز مشاريعهم، مبرزة أهمية هذا الورش الذي أصبح يحظى باهتمام على المستويين الداخلي والخارجي.

وشكل هذا الحفل، المنظم تحت شعار "المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. مقاربة متجددة لإدماج الشباب" والذي تميز بحضور على الخصوص عامل العمالة السيد عزيز دادس ورئيس جهة الدار البيضاء - سطات السيد عبد اللطيف معزوز، ورئيس مجلس العمالة السيد سعيد الناصري، مناسبة للوقوف على المشاريع التي تحققت في إطار المبادرة في مرحلتها الثالثة بهذه العمالة.

من جانبه، أشار السيد عزيز دادس في كلمة له، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نعتبر ورشا مفتوحا باستمرار لتلبية انتظارات المواطنين.

وأكد أن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم تنفيذ استراتيجية تهدف إلى تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، ودعم قابلية التشغيل لدى الفئة المستهدفة والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكذا الدعم الطبي والاجتماعي والاقتصادي للأم والطفل.

وأضاف أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي من أجل الوقوف على ما تم تحقيقه في إطار المبادرة والتعرف على السبل الكفيلة لتحسين وتطوير هذا الورش الملكي الكبير حتى يؤدي يحقق أهدافه المتوخاة.

وتوج هذا الحفل بالتوقيع على اتفاقيتين تتعلق الأولى بمشروع دعم وحدات صحة الأم والطفل على مستوى المراكز الصحية المتواجدة بالعمالة، أما الثانية فتهم دعم منصة الشباب الإقليمية وذلك عبر تجهيزها وتدبير وتسييرها، وستمكن هذه الاتفاقية من توفير خدمات الاستقبال والتوجيه ودعم التشغيل والتشغيل الذاتي لفائدة شباب العمالة.

يذكر أنه على مستوى عمالة مقاطعات الدار البيضاء – آنفا، تم اعتماد ما مجموعه 84 مشروعًا بغلاف مالي يقدر ب 37 مليون درهم كجزء من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.