الدار البيضاء تضاعف مجهوداتها خلال أيام عيد أضحى

31 يوليو 2020

يصادف عيد الأضحى لهذه السنة ذكرى عيد العرش المجيدة، كما يمر في ظروف استثنائية يمر منها العالم أجمع.

وتحيي مدينة الدار البيضاء عيد الأضحى المبارك بخدمات تستجيب لتطلعات سكانها وزاورها، حيث تعيش المدينة منذ خمسة أشهر على إيقاع مواجهة الجائحة بتعبئة شاملة من السلطات والجماعة والمقاطعات الست عشر ومختلف شركات التنمية المحلية وشركات التدبير المفوض.

وهي المجهودات التي تضاعفت مع اقتراب عيد الأضحى لما لهذه المناسبة الدينية الهامة من خصوصية لدى المغاربة.

فرغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وما اقتضته الإجراءات الاحترازية المعلنة من السلطات المختصة، إلا أن العاصمة الاقتصادية للمملكة استطاعت نثر الفرح في هذا العيد، المعروف عند المغاربة ب "العيد الكبير".

وحتى يمر العيد في ظروف تحترم الشروط الصحية وقواعد النظافة، في ظل تضاعف كمية ما يخلفه الاحتفال بالعيد وذبح الأضاحي من نفايات ومخلفات الأضاحي والمنازل، فإن شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء بيئة" قامت بجهود جبارة، مادية ولوجستيكية وبشرية، حتى يتمكن البيضاويون من قضاء أجواء العيد في بيئة نظيفة وصحية.

وتعبأت الشركة المخولة من طرف مجلس جماعة الدار البيضاء بشكل كلي من أجل عيد أضحى نظيف. وبهذه المناسبة، تم إحداث آلية خاصة بالنظافة يسهر على إنجاحها أكثر من 5500 وكيل وحوالي 400 مركبة، شاملة لجميع الخدمات. وذلك لمواجهة الزيادة المهمة التي يعرفها حجم النفايات في أيام عيد الأضحى، حيث ترتفع كمية المخلفات بشكل ملحوظ مقارنة مع متوسط حمولة باقي أيام السنة، بحيث يمكن أن تصل إلى نسبة 400% من الحمولة العادية خلال اليوم الثاني من العيد.

هكذا، ومن أجل التسيير المحكم لهذه الزيادة، عبر جمع النفايات وضمان نظافة مدينة البيضاء، تم إنشاء آلية خاصة من طرف ”الدار البيضاء للبيئة“ بالتعاون مع شركتي Averda وDerichebourg المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالمدينة، يمتد هذا المخطط على ثلاثة أيام، يوم العيد واليومين السابق عليه والتالي له.

ووفق هذه الخطة تم تعزيز الفِرق والمعدات ابتداءً من ليلة العيد. وفي المجموع، تمت تعبئة 5500 عامل في الميدان، بالإضافة إلى 400 مركبة، شاملة لجميع الخدمات، 64% منها مخصصة لجمع النفايات المنزلية.

كما أن جميع هذه الخدمات على مستوى كامل تراب المدينة معززة بشكل يجعلها تشمل الكنس اليدوي والغسل الميكانيكي. كما تمت أيضا مضاعفة نقاط جمع الأزبال قبل نقلها إلى مكب النفايات لتسهيل عمل رجال ونساء النظافة. ويقوم مندوبون بتشكيل فرق لغسل الحاويات، بمجرد تفريغها، والمساحات المحيطة بها.

بالموازاة مع هذا، قام القسم المتخصص في الصرف الصحي والنظافة بالعمل فعليا عبر تطهير وتعقيم الأسواق والمساحات التي تعرف اكتظاظا.

ومن أجل ضمان تدبير نظيف لأيام العيد تم توزيع 120 طن من الأكياس على حوالي 1200 جمعية والمقاطعات والمندوبين وجماعة الدار البيضاء وولاية الجهة. وتكلف الوكلاء بتوزيع هذه الأكياس على الساكنة.

ولأجل إنجاح هذه العملية الاستثنائية في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، تم إطلاق برنامج شامل للتواصل يشمل وصلات إعلانية على الراديو، وملصقات، ومنشورات رقمية، لمدة ثمانية أيام من أجل توعية المواطنين وتذكيرهم بالإجراءات الوقائية والصحية.

ورغم أن أغلب البيضاويين يفضلون ذبح أضاحي العيد بمنازلهم، في أجواء عائلية احتفالية، إلا أن القائمين على تسيير المدينة قدموا لسكانها خدمة الذبح بمجازر الدار البيضاء، كما تم توفير خدمة إيواء الأضاحي بإسطبلات مهيئة لهذا الغرض يومين قبل عيد الأضحى. وتقوم على هذه الخدمة شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات" تحت إشراف مجلس جماعة الدار البيضاء.

كما تمت ملاءمة مواعيد خطوط الترامواي نهار العيد. 

وتماشيا مع الظرفية الاستثنائية التي تفرضها الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كورونا، فقد تم وضع سلة من الإجراءات الصحية والتنظيمية الكفيلة بضمان شروط الجودة والسلامة الصحية وذلك في احترام تام للتوجيهات الوقائية بهذه المناسبة، حتى تمر مناسبة عيد الأضحى في جو تطبع البهجة ويحترم شروط النظافة والصحة والسلامة لجميع البيضاويين.