وزير الصحة يشرح الوضعية الوبائية بالدار البيضاء

28 سبتمبر 2020

بحسب تصريحات لوزير الصحة، خالد أيت الطالب، فإن الوضعية الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تعود إلى حقيقة أن المدينة هي قلب النشاط الاقتصادي للبلاد، وكذا الحركية الكبيرة التي تعرفها المدينة، والدخول المدرسي، مشيرا مع ذلك إلى أنه في الأيام الأخيرة تميل هذه الوضعية الوبائية إلى التحسن.

واعتبر ايت الطالب في  حديث إذاعي من الدار البيضاء، أن  التمديد الخاص بالإجراءات الاستثنائية لعمالة البيضاء محاولة لتثمين المجهودات الرامية لعدم عودة البيضاء للتدهور الوبائي، وتعزيز المكاسب التي حققتها السياسة الصحية، والتي يتم تنفيذها بتعاون وشراكة بين السلطات العمومية والجماعية للمدينة والتي تعمل في إطار خلية اليقظة الوبائية.

والسبت الماضي، 26 شتنبر الجاري، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بمدينة الدار البيضاء وحدها 1000 حالة جديدة.

وقال وزير الصحة إنه إذا كانت بعض المدن قد شهدت انتشارا للوباء خلال فصل الصيف بسبب العطلة، فإن الحالة الحالية لمدينة الدار البيضاء اليوم مرتبطة بالدخول المدرسي، وبفعل حركية الساكنة الكثيفة بالمدينة، وهو ما ساهم في زيادة حالات الإصابة بفيروس "كوفيد 19" وانتشاره.

وقد تجاوز هذا الانتشار 50 حالة إصابة في كل 100 ألف نسمة، بالدار البيضاء، مما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الاحترازية لمدة ثلاثة أسابيع، وهي إجراءات بدأت تؤتي ثمارها، "ببطء ولكن بثبات"، حسب المسؤول الحكومي.

أما بخصوص التمديد الأخير الذي عرفته البيضاء والخاص بالإجراءات الهادفة للحد من انتشار الفيروس، فقد فسر وزير الصحة هذا القرار بكونه يأتي في إطار تثمين المجهودات المبذولة وبالذات بعد استقرار عدد الحالات الحرجة بمستشفيات الدار البيضاء البيضاء.

لهذا السبب تم تجديد تدابير المنع وتقييد النشاط، للاستفادة من النجاحات التي لوحظت في مكافحة الفيروس، وهي النجاحات التي لا يمكن إنكارها منذ إغلاق المدارس، وكذلك الإغلاق المبكر للمحلات التجارية والأسواق المحلية والمقاهي والمطاعم.

لذلك من المهم أن يستمر سكان الدار البيضاء في التقيد بالإجراءات الوقائية، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين المتكرر وارتداء الكمامة، وغيرها من الإجراءات الصحية والوقائية الموصى بها.