البيضاء تتجدد بمشاريع لتحسين إطار عيش البيضاويين

08 أكتوبر 2020

في إطار الديناميكية العامة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء على مستوى تعزيز وتحديث البنيات التحتية،  تم إطلاق مشاريع تهم الرقي بمرافقها وفضاءاتها ومعالمها الكبرى، في السنوات الخمس الماضية، وهو ما يجسد تجددا عاشته سكان المدينة وترصده عين زوارها من دون كبير عناء، كما يجسد إصرار المسؤولين على الارتقاء بجودة إطار العيش بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، على النحو الذي تشهده العواصم الميتروبولية.

وهكذا لا تخطئ عين الزائر لمدينة الدار البيضاء ملاحظة الجمالية التي أصبح عليها المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني. هذا المنتزه الذي تمت تهيئته بكلفة 200 مليون درهم، بشراكة بين جماعة الدار البيضاء والمديرية العامة للجماعات المحلية.

شاطئ عين الذئاب بجهة الدار البيضاء الكبرى، هو الآخر كان موضوعا للشروع في برنامج طموح يتعلق بإعادة تهيئة الشريط الساحلي للبيضاء، بكلفة 100 مليون درهم، تقاسمتها كل من الجماعة والمديرية العامة للجماعات المحلية.

وتضم قائمة المشاريع المنجزة في هذا الإطار تهيئة كورنيش العنق، والذي يشمل تهيئة حديقة حضرية مفتوحة في وجه العموم وممشى على طول الحاجز البحري للعنق وفضاءات للألعاب مخصصة للأطفال، وأخرى للرياضة (الجري، نزهة المشي، الدراجات) وفضاءات مظللة مع باقة نباتية تتلاءم مع الموقع ومرافق صحية عمومية.

وقد وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي يندرج في إطار اتفاقية تثمين الشريط الساحلي لجهة الدار البيضاء – سطات، 400 مليون درهم، بشراكة بين الجماعة والمديرية العامة للجماعات المحلية.

كما تضم إعادة تأهيل كورنيش عين الذئاب، والذي يشمل تثمين نزهة شارع الكورنيش وتهيئة شارع "المحيط الأطلسي". سيحتوي هذا المقطع الذي يبلغ طوله 5,3 كلم، على قطب للاحتفالات، وقطب للسياحة الساحلية، وقطب طبيعي، تمنح الساكنة فضاءات للاسترخاء، وأماكن للنزهة، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وولوجيات مباشرة للشاطئ، فضلا عن منظر بانورامي جذاب. وبلغت الكلفة المالية لهذا المشروع 400 مليون درهم، بشراكة بين جماعة الدار البيضاء ومديرية الجماعات المحلية.

وفي نفس الإطار ومن أجل إضفاء جمالية أكبر، ومن أجل إحداث توازن إيكولوجي داخل المجال الترابي لمدينة الدار البيضاء، يمكن من التصدي للتلوث التي تشهده العاصمة الاقتصادية، وبما يزيد من جماليتها ورونقها، فقد تمت إعادة تهيئة وتقوية المساحات الخضراء طول جنبات الطريق السيار الحضري، حيث تم الاعتناء بالمساحات الممتدة على ضفتي الطريق السيار الحضري، انطلاقا من مدخل المدينة عند عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي إلى غاية العقدة أ قرب الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط، وهو المشروع الذي شمل طول مسافة الطريق السيار الحضري والمدارات والجنبات الموازية له بما يقدر مساحة تقارب 35.27 هكتار. وقد مكن هذا المشـروع المدينة من اسـترجاع المناظر الخضراء التي افتقدتها ومعها هذه المقاطع الطرقية لسنوات. وقد بلغت الكلفة المالية للمشروع33.45  مليون درهـم، بشراكة بين جماعة الدار البيضاء والمديرية العامة للجماعات المحلية.

وفي  نفس السياق، يندرج البرنامج الذي أطلقته جماعة الدار البيضاء تحت شعار"شجرة لكل أسرة" ، وهو البرنامج الذي يتمثل في غرس الأشجار والنخيل عند كل عملية تتعلق بتهيئة الشوارع الكبرى في مجموع تراب المدينة ومحتلف مداخلها، حيث تم ابتداء من سنة 2017 على غرس 28584 شجرة و61800 شجرة صغيرة، و710 نخلة، و3528 من الأغراس الخضراء، و101 ألف و14 وردة. كما عملت على صيانة 400 هكتار من المساحات الخضراء سنويا. ووصلت الكلفة المالية لهذه المنجزات 184,3 مليون درهم.

ولإضفاء جمالية على ساحات مدينة الدار البيضاء، خصصت الجماعة غلافا ماليا بلغ 140 مليون درهم لإنجاز نافورة ساحة محمد الخامس الذكية، مجهزة بثلاثة أحواض مائية وبموسيقى وعروض ضوئية كساحة للحياة بوسط المدينة على مساحة 12000 متر مربع، الأمر الذي تحول إلى قبلة لساكنة مدينة الدار البيضاء ومرتاديها من المواطنين المغاربة والسياح الأجانب.