وجه عبد العزيز عماري، رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، نداء إلى ساكنة المدينة للحفاظ على الحافلات الجديدة والاستمرار في جهود التوعية والتحسيس بضرورة المحافظة على المملتكات العمومية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، معبرا باسم المجلس عن الشجب والاستنكار لأعمال التخريب التي تعرضت إليها بعض الحافلات الجديدة.

وقال عماري، إن المجلس بكل مكوناته وقف وقفة استنكار وشجب لبعض السلوكيات التي تعرضت لها الحافلات الجديدة، مضيفا "باسم المجلس أقول على أن هذا الأمر الذي قام به بعض المخربين مدان ولا يمكن السكوت عنه".

وأشار إلى أن هذه الحافلات الجديدة جاءت بأموال عمومية، وكلفت أكثر من 1.4 مليار درهم.

وأضاف رئيس جماعة البيضاء أن هذا الجهد الذي بذل من طرف السلطات والمنتخبين والشركة المفوض لها "بكل تأكيد يحملنا جميعا المسؤولية"، وأن هذه أمانة ومرفق للجميع، ومن المسؤولية وحس المواطنة التي يتميز بها سكان الدار البيضاء المحافظة على هذه الحافلات والممتلكات العمومية.

وفي المقابل قال إن المسؤولين المعنيين يقومون بواجب البحث والتحري والتحقيق، وأن هذه الإجراءات لا زالت قائمة، مشددا على أن هذه الأفعال ستواجه بالصرامة اللازمة على مستوى مسطرة البحث والتحقيق و"نتمنى أن تكون الصرامة في الجزاء والعقوبة في حق البعض الذي يريد أن يشوش على هذه الخدمة". 

وعبر عن شكره لكل الفعاليات التي تحركت للتنديد بهذه الأفعال التخريبية، وأطلقت حملات للتحسيس والتوعية، ومنصات التواصل الاجتماعي، التي عبرت بشكل تلقائي على قيامها بحملات للتوعية بالحفاظ على هذه الحافلات.

وقال إن هذا التفاعل والحملات ينم عن وعي مجتمعي كبير، ولا يمكن لهذه الأقلية أن تشوش على هذا الإنجاز المهم، وهذه الحافلات.

كما عبر عن الشكر للجهات المعنية للتدخل والدعوة للمزيد من اليقظة والحذر، معتبرا أنه ب"تعاون الجميع سنتغلب على مثل هذه الظواهر".

وذكر أن هذه الحافلات مجهزة بكاميرات في مستوي عال، وهو ما يمكن من التعرف على أي محاولات للتخريب.

وعن المزايا التي تتوفر عليها هذه الحافلات، قال عماري إنها حافلات مهيئة ومجهزة، كما تم تجهيز محطات وقوف الحافلات بشكل حديث، حيث ستعرض فيها مواقيت وصول الحافلات ووقت انطلاقها، كما سيتم ربطها مع الطرمواي في المستقبل.

وقال إن هذا الاستثمار العمومي، وهذا الجهد المبذول من الأمانة والمسؤولية الجماعية المحافظة عليه، والتحسيس والتوعية بها.

ودعا إلى التعبئة الجماعية لهذا الهدف، موضحا أن هذا ورش مهم جدا، ويجب أن يعكس الحس الوطني والمواطنة عند المرتفقين والساكنة.

وإضافة إلى ذلك، قال عماري، إنه في نفس الوقت لا بد لإجراءات والبحث والتحقيق الزجر أن تصل إلى مداها. وأضاف "مشكورة السلطات الولائية والأمنية تقوم بأدوارها، والمطلوب الضرب بقوة على من ثبت مشاركته في هذه الأعمال التخريبية، لأن الزجر هو الذي سيوقف هذا المسار وهذه الأعمال"، مشيرا إلى نموذج التراموي الذي احتضنه المرتفقون والساكنة.

وجدد نداءه لكي يتعبأ الجميع للحفاظ على هذه الحافلات في مستواها والتي تقدم خدمة أساسية للبيضاويين