حقبة التلاثينيات
تم التخلي التدريجي عن الأسلوب النيوموريسكي
مع حلول الثلاثينيات من القرن الماضي، حان الوقت لأسلوب التجرد؛ الراحة والحداثة هما شعاري الهندسة المعمارية، وهما يبتعدان عن الأسلوب النيوموريسكي وفخامة الزخرفة.
لم يكن لدى الجيل الجديد من المهندسين المعماريين الذين وصلوا إلى الدار البيضاء في نهاية العشرينيات من القرن الماضي سوى هاجس واحد ؛ تطبيق النظريات الحديثة الملقنة بمقاعد كلية الفنون الجميلة في باريس.
وبالتالي، فإن العمل على الحجم حل محل الزخرفة التي تفسح المجال للشرفات، والنوافذ المقوسة (نافذة القوس) التي توفر مساحة أكثر وارتفعت واجهات المباني وباتت تأخذ المباني العالية أو المتوسطة بعين الاعتبار الاهتمام بالراحة التي تطالب بها برجوازية الدار البيضاء من خلال تجهيز المباني بالمصاعد ومكبات النفايات والمرائب والمداخن الكبيرة والحمامات الواسعة.
سيتم تسمية المباني ذات المعايير عالية الجودة في وسط المدينة على أسماء أصحابها، لتصبح بالتالي معالم "المدينة الجديدة"، كما تم اختبار وسائل جديدة للتجهيز الداخلي للفيلات آنذاك الشيء الذي أسهم في تطوير الابتكار في مجال الهندسة المعمارية.
وقد أعجب المتخصصون الدوليون بشدة بالإنجازات المعمارية، كما اتفق الجميع حينها على أن الدار البيضاء هي واحدة من أعظم عواصم الهندسة المعمارية الحديثة.
من بين الإنجازات التي تعود إلى هذه الفترة :