تقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل جماعة الدار البيضاء

31 مايو 2022

في إطار الحرص على التنزيل الأمثل لبرنامج عمل جماعة الدار البيضاء، أعطيت اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022 انطلاقة أشغال تقديم الخطوط العريضة لهذا البرنامج وتحديد التوجهات الأساسية والتصورات التي سيتم الاعتماد عليها.

وقد حضر هذا اللقاء كل من السيد سعيد أحميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، والسيدة نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، إلى جانب عمال العمالات ورؤساء مقاطعات المدينة وأعضاء مجلس الجماعة والمصالح الخارجية.

وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، أكد السيد سعيد أحميدوش، والي الجهة، على أن المجلس مطالب بتشخيص حاجيات الجهة، ودراسة الإمكانيات على جميع المستويات، سواء من حيث البرامج التي تباشرها الجماعة أو من حيث المشاريع التي شرع في إعدادها المجلس السابق، في إطار مبدأ الاستمرارية ومواصلة ما تم الشروع فيه.

وأضاف السيد سعيد أحميدوش، أن المجلس، بدون شك، سيسخر جميع الإمكانيات المتاحة، وسيستثمر في الدراسات الموجودة أحسن استثمار، خدمة لساكنة هذه المدينة، واستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم. ولإنجاح هذه المهمة، دعا السيد الوالي إلى ضرورة استخلاص العبر من كل الدراسات التي تم إنجازها في الولايات السابقة للمجلس، بغية بلورة عمل برنامج ناجع يعود بالنفع على ساكنة الدار البيضاء، ويلبي حاجياتهم ومتطلباتهم.

وفي ذات السياق، أشار السيد الوالي إلى أن عمل المجلس يتجلى بالأساس في تحديد الأولويات التي تحتاجها المدينة وساكنتها والالتزام بالتنزيل الأمثل للبرنامج الحكومي.

من جانبها، أكدت السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، في الكلمة التي ألقتها، على أن هذا اللقاء يشكل محطة بارزة لتقديم الخطوط العريضة والتوجهات الأساسية والتصورات التي سيتم الاعتماد عليها في إعداد برنامـج عمـل جماعـة الـدار البيضـاء.

وأضافت السيدة الرئيسة، أن الجماعة مدعوة أن تكون عند حسن ظن ساكنة الدار البيضاء، وأن تتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها، من خلال تنمية المدينة وتجويد خدماتها وتحسين جاذبيتها وتعزيز تنافسيتها بين العواصـم الدوليـة.

وأشارت السيدة الرئيسة، إلى أن تنزيل هذا البرنامج الذي أعده المجلس، ستتم بلورته وتنزيله بإشراك كل مكونات المدينة من فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين وقطاع خاص ومجتمع مدني، بغية تحقيق الأهداف المنشودة، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتزاما بمضامين الخطب الملكية والتوجيهات السامية التي تؤكد على دور التنمية المحلية ودور المنتخبين والعمل التشاركي والتضامني على المستوى المجالي.

وصلة بالموضوع، قدم السيد عبد الرحيم أوطاس، نائب العمدة المكلف بالتعاون الدولي والعلاقات الخارجية، عرضا قيما تناول فيه أهم المحاور الكبرى التي سطرها المجلس في برنامج عمله خلال الولاية الانتدابية الحالية.

و أشار السيد النائب إلى أن البرنامج الذي أعدته الجماعة تم في مراحله الأولى، تحديد التوجهات الكبرى لاستراتيجية المجلس، و التي يجب على الخبراء أخذها بعين الاعتبار و تنزيلها على أرض الواقع.

و أبرز السيد عبد الرحيم أوطاس، أن السياسة و الرؤية التي تم اعتمادها خلال وضع هذا البرنامج، لم  تنكب فقط على البنية التحتية بل سوف تخصص جانبا أكبر للرأسمال اللامادي و تأهيل العنصر البشري.