شاركت السيدة نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، في فعاليات منتدى العمداء من أجل السلم والتعاون في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد في مدينة إسطنبول يومي 12 و 13 دجنبر 2024.

وركزت مداخلة رئيسة المجلس خلال الجلسة الثالثة للمنتدى، المخصصة لموضوع "دعم التنمية الحضرية" على مسار التجربة المغربية في تعزيز التنمية المستدامة والسلام عبر التعاون المحلي والدولي.

وتوقفت، في بداية الكلمة التي ألقتها بالمناسبة، عند دور المغرب كفاعل استراتيجي في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة، سواء في الدفاع عن القضية الفلسطينية أو في مساعي إيجاد حلول للأزمات الإقليمية، مؤكدة بأن المملكة المغربية ملتزمة بقيم السلام والعدالة والتسامح، مما يجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة. حيث يسعى المغرب، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة، وتقديم الدعم الإنساني لأشقائنا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما ذكرت كيف أن المغرب كان ولازال دائما في طليعة المدافعين عن الحلول السلمية والمثالية التي تتمحور حول تحقيق سلام دائم في المنطقة، على أساس احترام السيادة الكاملة للدول ووحدتها الترابية، حيث يظل المغرب ملتزما بمبادئ الكرامة والعدالة والسلام، وهي قيم تشكل جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والقناعات العميقة للمغاربة التي تعتمد على نبذ جميع أشكال التطرف والعنف، مع تشجيع الحلول السلمية عبر الحوار والتعاون الدولي.

كما سلطت نبيلة الرميلي الضوء على دور الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية، وأوضحت بأن المغرب يعتمد على مقاربة الجهوية المتقدمة التي تشجع المبادرات المحلية وترسخ العدالة المجالية، وذكرت أن مجلس مدينة الدار البيضاء يولي أهمية كبرى للتخطيط الاستراتيجي والحكامة الجيدة، مشيرة إلى برنامج عمل الجماعة الذي تسعى لتحقيق تنمية متوازنة بين مختلف مقاطعات المدينة.

كما استعرضت جهود المدينة في تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة عبر مشاريع مثل تطوير المساحات الخضراء، تحسين النقل العمومي، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين محليا ووطنيا ودوليا لتحقيق التنمية الحضرية الشاملة.