الدار البيضاء، 27 نونبر 2025 – انضمت مدينة الدار البيضاء رسميا إلى المبادرة العالمية "مدن آمنة ومساحات عامة آمنة للنساء والفتيات" التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك عقب توقيع رسالة الانخراط من طرف السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، بحضور السيدة مريم أوشن نصايري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب. ويجسد هذا الانضمام التزاما مشتركا من أجل تعزيز سلامة النساء والفتيات وتقوية مشاركتهن في الفضاءات العامة.

ويأتي انخراط الدار البيضاء في إطار مواصلة الجهود المبذولة على الصعيد الوطني لتعزيز المساواة بين الجنسين في الفضاء العام، ودعم حضور النساء والفتيات في الحياة الحضرية. كما يعزز هذا الانضمام الدينامية الوطنية التي تقودها مدن مراكش والرباط وفاس وأكادير المنخرطة هي الأخرى في هذه المبادرة العالمية بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وتعد مبادرة "مدن آمنة ومساحات عامة آمنة"، التي أطلقت سنة 2011، أول برنامج عالمي يعالج قضية الوقاية والحد من التحرش الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة، باعتماد مقاربة متكاملة وتشاركية ومبنية على البيانات والأدلة. وتهدف هذه المبادرة، التي يجري تنفيذها اليوم في أكثر من ستين مدينة عبر العالم، إلى تحسين ولوج النساء والفتيات للفضاءات العامة، وتعزيز مشاركتهن الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وعقب التوقيع، تم تنظيم لقاء مع سائقات حافلات شركة ألزا المغرب، حيث شكل هذا اللقاء مناسبة لإبراز الدور الريادي لهؤلاء السيدات اللواتي يمارسن مهنة تتطلب مهارات عالية، وكانت تعد لسنوات طويلة مهنة ذات طابع ذكوري.

وتعمل شركة CasaBus، التي تضم حاليا 120 سائقة، على تنفيذ حملات سنوية للتحسيس في إطار حملة الأمم المتحدة "16 يوما من النشاط"، فضلا عن تعزيز برامج التكوين الموجهة لفرقها في مجال الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات.

وبهذه المناسبة، جددت السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، التأكيد على أهمية توفير بيئات عمل آمنة ومحترمة وشاملة، وخاصة في قطاع النقل، منوهة بالاحترافية العالية لسائقات الحافلات، ومؤكدة التزام المدينة بتعزيز شروط السلامة سواء بالنسبة للموظفات أو للمستعملات داخل الشبكة.

ومن جانبها، أكدت السيدة مريم نصايري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، التزام الهيئة بدعم المدن المغربية في إعداد وتنفيذ استراتيجيات للتخطيط الحضري تراعي المساواة بين الجنسين، وتمنع العنف ضد النساء والفتيات، وتضمن فضاءات عامة آمنة وشاملة وميسرة، بما يسهم في تحسين وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في الحياة العامة.