تتربع الدار البيضاء قائمة المدن المغربية في أكثر من مجال.. إنها عاصمة المغرب الاقتصادية، وأكبر مدن المغرب كثافة بعدد سكانها الذي يناهز 3 ملايين و700 ألف نسمة إلى حدود نهاية 2019، بعدما كان الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 قد أحصى 3 ملايين و300 ألف ساكن بالبيضاء.

وعلى الرغم من ظهور عدد من الأقطاب الصناعية الكبرى بالمملكة في العشرين سنة الماضية، بطنجة ومراكش، إلا أن الدار البيضاء، تظل المدينة الرئيسية في المغرب من حيث النشاط الاقتصادي، حيث تمثل ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي الوطني، بحوالي 40 مليار دولار.

وكأول مركز صناعي بالمغرب، تضم مدينة الدار البيضاء أكثر من ثلث المنشأت الصناعية بالبلاد، و 55 بالمائة من وحدات الإنتاج، مع قرابة 60 بالمائة من اليد العاملة الصناعية، و40 بالمائة من الساكنة النشيطة بالمغرب.

وباعتبارها وجهة استثمارية دولية، وليس فقط إقليمية ووطنية، تستحوذ العاصمة الاقتصادية للمملكة على 48 بالمائة من الاستثمارت. أما ميناؤها، وإلى جانب ميناء المحمدية، فيحقق 55 بالمائة من المبادلات البحرية.

وتوفر السكك الحديدية إضافة إلى المواصلات الجوية والبحرية بالمدينة، ما مجموعه 69 بالمائة من المبادلات الخارجية للمغرب.

وعلى الرغم من صيتها الصناعي والاقتصادي، فإن الدار البيضاء تعتبر ثالث وجهة سياحية بالمغرب، بعد مراكش وأكادير.

وتأوي عملاقة المدن المغربية كذلك مقرات الشركات الرئيسية لجميع الوظائف المالية والاقتصادية تقريبا، فهي بذلك المقر الرئيسي لجميع البنوك تقريبا، وشركات التأمين، ومعظم المجموعات الوطنية الرئيسية، والبورصة، بالإضافة إلى حي الدار البيضاء المالي.

وببنيتها التحتية للنقل من جميع أشكال الطرق والسكك الحديدية والبحرية والمطارات، توفر الدار البيضاء أكثر من 40 بالمائة من التنقل الوطني، أما مطارها وهو الأكبر في المغرب، فيربطها بأكثر من 100 مدينة دولية كبرى.