انطلقت هذا الأسبوع حملة واسعة لفحص فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بين العاملين في القطاع الخاص بمدينة الدار البيضاء، بهدف الحد من مخاطر انتشار الفيروس في المقاولات.

وكان وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بن شعبون دعا المقاولات في 19 ماي الماضي إلى استئناف نشاطها بعد عيد الفطر، لكن مع الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية الموصى بها من طرف السلطات المختصة ضد الفيروس.

ولهذا العرض، عقدت اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية لجهة الدار البيضاء سطات، في 3 يونيو الجاري، اجتماعا تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى إرساء آليات فعالة لتدبير تداعيات وجائحة "كوفيد 19" واتخاذ المزيد من الإجراءات المصاحبة للتحفيف من تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.

اجتماع لجنة اليقظة الاقتصادية لجهة الدار البيضاء سطات تضمن عدة نقط همت بالخصوص تشخيص الوضعية الاقتصادية الحالية في الجهة ووضع خطة عمل لمرحلة ما بعد استئناف النشاط الاقتصادي، وتحديد الإجراءات ذات الأولوية لمواكبة ودعم استئناف الأنشطة الاقتصادية المتوقفة.

وخلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة السيد الوالي والسيد رئيس الجهة والسيد رئيس جماعة الدار البيضاء، أجمعت مختلف المداخلات على تثمين مبادرة إحداث لجنة اليقظة الاقتصادية لجهة الدار البيضاء سطات والتي ستمكن من بلورة خارطة طريق لإعادة الحياة الاقتصادية إلى سابق عهدها وتعزيز روح التآزر وتشجيع استقطاب الاستثمار المنتج للثروة ولفرص الشغل.

كما تم التنويه بالمجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية والمصالح الإدارية والتي تميزت بتعبئة عالية في هذه الظرفية الاستثنائية وخصوصا الطاقم الطبي وأعوان السلطة والأمن.

وتجدر الإشارة إلى أن جهة الدار البيضاء سطات تضم 108 آلاف مقاولة مصرح بها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بينها 44 ألف مقاولة أعلنت عن توقف عملها بسبب هذه الجائحة. ودعت الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، التي تمثل أرباب المقاولات في لجنة اليقظة الاقتصادية إلى الرفع من الوعي والتعبئة بالتعاون مع السلطات المحلية والجماعية لمساعدة المقاولات على استئناف أنشطتها تدريجيا.