محطة أولاد زيان تعود لاستئناف العمل مع التزام معايير السلامة الصحية

01 يوليو 2020

تعتبر المحطة الطرقية أولاد زيان بمدينة الدار البيضاء مرفقا أساسيا وشريانا حيويا في النقل العمومي بين المدن على المستوى الوطني، حيث تربط العاصمة الاقتصادية للمملكة بجميع ربوع المغرب، ويرتادها مرتفقون من مختلف الآفاق.

ونظرا لدورها المحوري في عودة التنقل بين المدن، بعد التوقف الذي عرفته خلال فترة الحجر الصحي والتي دامت حوالي ثلاثة أشهر، قامت جماعة الدار البيضاء بتأهليها وضمان الإجراءات الصحية والاحترازية الموصى بها في إطار تدابير التخفيف من الحجر الصحي والعودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية والتجارية، استعداد للعودة للحياة الاعتيادية مع الالتزام بقواعد السلامة الصحية.

فقبل إعادة فتح المحطة امتثالا لقرارات السلطات العمومية المختصة، استثمرت الجماعة فترة التوقف للقيام بمجموعة من الإصلاحات وأشغال الصيانة بالمحطة، والتي يصعب القيام بها في حالة الاشتغال الاعتيادي بها، مع توافد الآلاف من المرتفقين.

ولأن المحطة الطرقية مرفق أساسي فيما يخص النقل العمومي بين المدن، فإن الجماعة حرصت على تطبيق المعايير الواجب التقيد بها في إطار إجراءات تخفيف الحجر الصحي.

وبحسب محمد بوالرحيم، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، المكلف بالنقل والتنقلات الحضرية، فإن الجماعة عملت على تطبيق التدابير  والإجراءات الصحية التي أوصت بها وزارة الصحة والداخلية في إطار مواجهة جائحة كورونا، بمحطة أولاد زيان.

وتقوم الجماعة بالاستجابة لدفتر التحملات الذي وضعته وزارة النقل الذي يحدد مجموعة من المعايير التي يجب أن تتوفر في المحطة الطرقية، والتي تخص سلامة المرتفقين والعاملين بالمحطة، كإجراءات التعقيم وقياس حرارة كل من يلج المحطة، وعدم السماح بالولوج لأرصفة وقوف الحافلات إلا لمن يتوفر على تذكرة سفر أو مرافقي كبار السن، وغيرها من المعايير المنصوص عليها.

وفيما يتعلق بالحرص على تطبيق معايير التباعد الجسدي بين الأشخاص، تم القيام بتحديد ورسم أماكن الوقوف أمام الشبابيك بيع التذاكر، بما يحافظ على هذا التباعد، والحرص علي تقيد المرتفقين به.

وأشار بوالرحيم إلى أن هذه الإجراءات تقوم بها مصالح الجماعة وإدارة المحطة بالتعاون والتنسيق مع السلطات العمومية ومصالح الأمن ومهنيي النقل المعنيبن الأساسيين بهذا الأمر.

كما يتم التشدد في التقيد بدفتر التحملات الذي يلزم الحافلات بالاشتغال ب50 بالمائة من حمولتها. بالإضافة إلى تعقيم جميع الحافلات، حيث يشترط حصول كل حافلة على شهادة تعقيم مسلمة من الجهات المختصة، قبل إركاب المسافرين.

هذا إضافة إلى معايير أخرى لضمان سلامة المواطنين وسلامة مهنيي النقل والعاملين والموظفين الذين يشتغلون داخل المحطة الطرقية، تحرص الجماعة على التقيد بها كما هو منصوص عليها.

وفي هذا الإطار قال محمد بوالرحيم إن "من واجبنا ومهمتنا في جماعة الدار البيضاء توفير شروط السلامة للمرتفقين سواء المواطنين أو العاملين في مرفق محطة أولاد زيان التي هي في ملك الجماعة وتقوم بتدبيرها"، مضيفا أن الجماعة تساعد المواطنين على تطبيق هذه التعليمات، من قبيل التعقيم وقياس درجة الحرارة، والتباعد الجسدي، وتسجيل جميع المعطيات المتعلقة بالمرتفقين والراكبين، بيما فيها الإسم والهاتف والعنوان ورقم بطاقة التعريف الوطنية،  حتى إذا اكتشفت إصابة أحد من الركاب بفيروس كورونا يمكن لوزارة الصحة والسلطات العمومية التعرف على المخالطين.

وأضاف بوالرحيم "دورنا وواجبنا هو أن نوفر للمواطن هذه الأمور التي تسهل عليه احترام الإجراءات الصحية والاحترازية الموصى بها من طرف السلطات المختصة".

ودعا المواطنين إلى احترام جميع التدابير التي سنتها السلطات العمومية لمواجهة جائحة كورونا.