لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات بجماعة الدار البيضاء تستمع إلى توضيحات شركة ليديك بشأن فواتير فترة الحجر الصحي

19 يوليو 2020

عقدت لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات بجماعة الدار البيضاء اجتماعا يومه الأربعاء 15 يوليوز 2020، خصص لدراسة فوترة وتسوية استهلاك الماء والكهرباء خلال فترة الحجر الصحي وانقطاع الكهرباء عن مدينة الدار البيضاء.

وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه السيد أحمد بنبوجيدة بحضور نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء، السيد مصطفى اللحيا  وعدد من أعضاء اللجنة والمجلس الجماعي، تم اعتماد التوصيات التالية:

  • الدعم الحكومي للشطرين الأول والثاني من فاتورة استهلاك الماء والكهرباء
  • إعادة النظر في تدبير الأشطر
  • دعم المستهلكين المتضررين من ارتفاع الفواتير من خلال صندوق الأشغال
  • تمديد فترة أداء الفواتير من 6 إلى 12 شهرا
  • التخفيف من كلفة شراء الماء من 4 دراهم إلى 3 دراهم.
  • عقد اجتماع فوري للجنة التتبع من أجل إعداد تقرير مفصل حول تداعيات جائحة كورونا وعلاقتها بارتفاع الفوترة لتلاوته على الأعضاء
  • تقوية التواصل بين شركة التدبير المفوض ليديك مع المنتخبين
  • تفعيل مصلحة الشكايات
  • إشعار الحكومة بضرورة التدخل نظرا لحساسية الموضوع
  • تنظيم يوم دراسي حول الموضوع

وكان السيد الحيا قد أكد في كلمته الافتتاحية على أن عملية الفوترة تحتاج خلال هذه الفترة الاستثنائية إلى المزيد من التواصل، متسائلا في نفس الوقت عن التجاوزات التي عرفتها عملية الفوترة في فترة الحجر الصحي.

كما لفت الانتباه إلى أن إرسال الفواتير التقديرية عن فترة الحجر الصحي أجج غضب بعض المواطنين البيضاويين، مطالبا بمزيد من التوضيحات حول التدابير التي ستقوم بها ليديك للتخفيف من حدة وغلاء الفواتير.

وفي سياق متصل، تساءل السيد نائب الرئيس عن انقطاع التيار الكهربائي الذي عرفته مدينة الدار البيضاء وعن الجهة المسؤولة عن هذا الخلل علما أن قطاع الكهرباء يخضع لفاعلين أساسيين وهما المكتب الوطني لتوزيع الماء والكهرباء وليديك.

كما قدم مدير المصلحة الدائمة للمراقبة، السيد نجيب لحلو ميمي، عرضا تطرق فيه إلى سلسلة من الإجراءات المتعلقة بعملية فوترة استهلاك الماء والكهرباء ابتداء من 20 مارس 2020، تاريخ دخول المغرب في فترة الحجر الصحي.

وهمت هذه الاجراءات إيقاف عملية قراءة عدادات الماء والكهرباء و عملية توزيع الفواتير واستخلاصها بالمنازل و إيقاف عملية قطع التزويد لعدم الاداء و فوترة استهلاك الماء والكهرباء خلال هذه الفترة بطريقة تقديرية على أساس معدل استهلاك نفس الفترة من سنوات 2018 و2019.

وأضاف أنه ابتداء من فاتح يونيو 2020 تم استئناف عملية قراءة العدادات وفوترة الاستهلاكات الحقيقية وذلك بمنهجية موحدة على الصعيد الوطني أخذا بعين الاعتبار نظام الأشطر في الفوترة و تقديم التسهيلات في الأداء لفترة يمكن أن تبلغ 6 أشهر.

كما تم استئناف عملية توزيع الفواتير على المنازل ابتداء من تاريخ 3 يوليوز2020. أما عمليتي استخلاص الفواتير بالمنازل و قطع التزويد، يضيف مدير المصلحة الدائمة للمراقبة،  فما زالتا معلقتين إلى حدود الساعة في انتظار قرار وطني في هذا الصدد.

بعد ذلك تطرق المدير العام لشركة ليديك، السيد جون ميشيل داريي إلى الوضعية التي يمر بها المغرب جراء جائحة كورونا والتي لها تأثير على مختلف مناحي الحياة ولها تداعيات على حياة الأفراد، مشيرا إلى أن الفيروس ولحسن الحظ لا ينتشر في الماء المستعمل.

وبخصوص الفوترة، لم يخف المسؤول أن هذه العملية معقدة بعض الشيء نظرا لأن وقف قراءة العداد جاء بتعليمات من وزارة الداخلية. كما سلط الضوء على عملية التواصل التي أطلقتها ليديك عبر منصات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي.

وبدوره قدم السيد فهد الكاسمي، مدير التسويق بشركة ليديك، عرضا تمحور حول خمس نقاط. ويتعلق الأمر ب:

  • سياق مرحلة حالة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي
  • الوضعية بعد استئناف قراءة العدادات خلال شهر يونيو 2020
  • طريقة تسوية الفواتير خلال شهر يونيو 2020
  • عمليات التواصل المنجزة
  • تكييف الفاتورة من أجل مواكبة عملية التسوية

وبخصوص النقطة الأولى، أشار إلى أنه تطبيقا لقرارات السلطات العمومية على المستوى الوطني على إثر السياق الصحي المرتبط بوباء فيروس كورونا (كوفيد 19)،  تم تعليق أنشطة ليدك التي تقدم للزبناء بالمنازل : قراءة استهلاكات الماء و الكهرباء في العدادات، توزيع الفواتير، قطع التزويد، و استخلاص الفواتير خلال فترة الحجر الصحي.

وفي هذا السياق الاستثنائي، تم تعزيز منظومة الخدمات الرقمية للاستمرار في ضمان العلاقة عن بعد مع الزبناء عبر قنوات تواصلية متنوعة، خاصة بواسطة الهاتف و الإنترنت.

و نظرا لتعذر إمكانية قراءة العدادات طيلة فترة الحجر الصحي، قامت ليدك بإجراء تقديرات لاستهلاكات زبنائها استنادا إلى الاستهلاكات السابقة المسجلة في الفترة ذاتها من السنتين الماضيتين 2018 و 2019، و ذلك طبقا للتوجيهات المعتمدة على المستوى الوطني.

و بخصوص بعض الأنشطة المهنية التي كانت مغلقة خلال هذه الفترة (مقاهي، مطاعم، حمامات ...)، فقد تم تقديرها على أساس 0 استهلاك.

كما تم كذلك حث الزبناء على قراءة مؤشرات استهلاكاتهم مباشرة في عداداتهم (القراءة الذاتية) و تبليغها لشركة ليدك عبر القنوات المناسبة من أجل اعتمادها بدل التقدير. عدد عمليات القراءة الذاتية كانت ضئيلا مقارنة بعدد الفواتير : %0,7.

وفي ما يخص الوضعية بعد استئناف قراءة العدادات، أكد المسؤول أن عملية قراءة مؤشرات عدادات الزبناء مكنت من تحديد الحجم الفعلي لاستهلاكاتهم منذ آخر تاريخ لقراءة عداداتهم قبل الحجر الصحي، و إلى غاية تاريخ آخر قراءة أنجزت في شهر يونيو.

نتيجة لذلك، فإن الفواتير السابقة التي تم إعدادها بناء على تقدير الاستهلاكات بسبب الحجر الصحي، تم بالتالي تسويتها في فواتير الزبناء لشهر يونيو بناء على استهلاكاتهم الفعلية. و أنجزت هذه التسوية للفوترة مع الحرص التام على احترام أشطر التعريفات، حيث تم تقسيم الاستهلاك الإجمالي على كل شهر، مع خصم المبالغ المتعلقة بالاستهلاكات التي تم تقديرها في السابق.

إثر ذلك، أعطيت الكلمة لباقي أعضاء اللجنة الذين ركزوا على التوصيات المذكورة أعلاه.