البيضاء تستعد لموسم دراسي جديد في ظل بروتوكول صحي صارم

04 سبتمبر 2020

تستعد المنظومة التربوية بمدينة الدار البيضاء لاستقبال موسم دراسي جديد موسوم بالاستثناء والإجراءات الاحترازية الصارمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفي ظل اعتماد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمجموعة من الإجراءات والقرارات غير المسبوقة، واعتماد بروتوكول صحي في جميع المؤسسات التعليمية بالمملكة. 

وبهذا الخصوص قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، عبد المومن طالب، يوم الثلاثاء فاتح شتنبر، إن الفرق الجهوية والإقليمية والمحلية استعدت بشكل جيد للدخول المدرسي الجديد، مشيرا إلى أنه طيلة الفترة الماضية تم القيام بالعمليات التحضيرية اللازمة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها المدينة والجهة.

وكشف أنه تم اعتماد 28 مؤسسة تعليمية إضافية بالجهة استعدادا للموسم الدراسي الجديد، كما تم إصلاح 158 مؤسسة إصلاحا شاملا، وتم تعويض 395 حجرة دراسية من البناء المفكك.

وأشار إلى أنه تم توجيه المؤسسات التعليمية بالجهة إلى التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي المعتمد من طرف الوزارة، والتي بدأت تنزيله حاليا.

وقال مدير الأكاديمية إنه تم اعتماد نظام الأفواج بالنسبة للمؤسسات التي ستعتمد التعليم الحضوري، علما أن النمط الأساسي يبقى هو التعليم عن بعد، وفق قرارات الوزارة. 

وكشف أن اختيار النمط التربوي الحضوري بالمؤسسات التعليمية مشروط بالمصادقة عليه من طرف اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة التي تسهر عليها السلطات الترابية والصحية والتربوية، حسب الوضعية الوبائية وتوفر شروط احترام البروتوكول الصحي والمجال الذي توجد به المؤسسة التعليمية والإمكانيات المتاحة للمؤسسة لاعتماد البروتوكول، ضمانا لسلامة المتعلمين والعاملين في قطاع التربية والتكوين.

وفي حالة اختيار نمطين داخل نفس المؤسسة فتتم المزاوجة بين هذين النمطين بعد المصادقة على الجهات المختصة.

وقال مدير الأكاديمية إنه في حالة تحسن الوضع بالجهة فسيتم الرجوع إلى اعتماد التعليم الحضوري بشكل كامل، مشيرا إلى أنه تم اعتماد خطة جهوية ستمكن من المرور السلس من نمط لآخر حسب الوضعية الوبائية وخصوصية كل مدينة والجهة.

ولضمان حق المتعلمين، فقد تم تسطير محطات للدعم والمراجعة والتثبيت قبل أي تقييم أو امتحان لضمان تكافؤ الفرص ولتجاوز بعض التعثرات التي قد يمكن أن يعاني منها المتعلمين حسب نمط الكون حصلت في المرحلة السابقة.

وبالنسبة لاستقبال التلاميذ في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي فسيتم هذا الاستقبال في الأيام الثلاثة الأولى بشكل حضوري من أجل مد جسور التواصل المباشر بين التلاميذ وهيئة التدريس لتقديم كل الشروحات حول النموذج التربوي المعتمد بكل مؤسسة مع التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي.

وفي هذا السياق يتم إعداد لوائح الأفواج تتراوح بين 15 و 20 تلميذا في كل فوج وتحديد القاعة والتاريخ والأساتذة المكلفين بكل فوج، بما يضمن احترام الإجراءات الوقائية من تعقيم والتباعد الجسدي للجميع. 

وإضافة إلى تعقيم المؤسسات العملية بجميع مرافقها تم اعتماد التشوير من أجل تسهيل انسيابية التلاميذ والتلميذات.