حدائق الدار البيضاء تعود إلى الحياة بعد إعادة تأهيلها وتستعد لاستقبال عشاقها البيضاويين

07 أكتوبر 2020

شهدت مدينة الدار البيضاء في السنوات الخمس الأخيرة إنجاز العديد من المشاريع النوعية التي غيرت من وجه العاصمة الاقتصادية للمملكة، وساهمت في تحسين جودة عيش البيضاويين. وقد رصدت لهذه المشاريع مبالغ مالية مهمة، أملاً أن تكون في مستوى تطلعات الساكنة البيضاوية، بجميع مقاطعاتها ومناحيها على السواء.

وهكذا، وفضلا عن المجهودات التي تبذلها المقاطعات الستة عشر وبتكامل معها، كرست جماعة الدار البيضاء جزءا كبيرا من اهتمامها لعدة مشاريع تتعلق بتهيئة وإعادة تأهيل عدد من الحدائق والمنتزهات بالمدينة، والتي من شأنها أن تشكل متنفسا حقيقيا لسكان المدينة ومرتاديها، ويمكن استعراض عينة من أهم تلك المشاريع على النحو التالي:

نجد في مقدمة هذه المشاريع إعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية، باعتبارها المنتزه التاريخي لمدينة الدار البيضاء، وأكبر منتزه حضري في مركز مدينة بإفريقيا منذ بداية القرن المنصرم، على أزيد مساحة 30 هكتار.

وقد بلغت كلفة إعادة التأهيل هذه 100 مليون درهم، بشراكة بين جماعة الدار البيضاء ومجلس الجهة والمديرية العامة للجماعات المحلية، علما بأن هذا الورش المهيكل يندرج ضمن برنامج تنمية الدار البيضاء الكبرى.

إضافة إلى ذلك، وفي إطار برنامج تنمية الدار البيضاء الكبرى، فقد تمت إعادة تهيئة حديقة عين السبع القديمة التـي تعد تراثا بيئيا وترفيهيا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، حيث تم تأهيلها لتصبح حديقة حيوانات حديثة تستجيب للمعايير الدولية. وللإشارة فإن هذه الحديقة. المعلمة تمتد على مساحة 10 هكتارات، بتكلفة مالية بلغت 250 مليون درهم، بشراكة بين الجماعة ومجلس الجهة والمديرية العامة للجماعات المحلية.

وفي نفس السياق، و بشراكة بين الجماعة والمديرية العامة للجماعات المحلية، وفي إطار برنامج تنمية الدار البيضاء الكبرى، فقد تمت إعادة تأهيل العديد من الحدائق الأخرى؛ من قبيل حديقة نيرشور بعين الشق، على مساحة 5,5 هكتار، والتي رصدت لها كلفة مالية بلغت1,8 مليون درهم، إضافة إلى حديقة فلسـطين ببلفدير، على مساحة 1,5 هكتار، بكلفة 6,12 مليون درهم، و حديقة إفريقيا على مساحة 2,32 هكتار، بمبلغ وصل إلى 8,86 مليون درهم، إلى غير ذلك من الحدائق الأخرى التي ما زالت جماعة الدار البيضاء تعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتزهات مفتوحة في وجه الساكنة البيضاوية، بما يزيد من جمالية العاصمة الاقتصادية للمملكة، ويوسع من قاعدة الفضاءات الخضراء بها مما له انعكاس مباشر على جودة إطار العيش داخل المجال الترابي للبيضاء، فضلا عن الآثار الإيكولوجية الإيجابية.