السيدة ارميلي تستقبل ممثلين عن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا وجمعية فرنسا -إسرائيل

08 مايو 2022

 Mme Rmili reçoit des représentants du CRIF et de l’Association France-Israël

Mme Rmili reçoit des représentants du CRIF et de l’Association France-Israël

استقبلت رئيسة جماعة الدار البيضاء، السيدة نبيلة ارميلي، يومه الأحد 8 ماي 2022، ممثلين عن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) وجمعية فرنسا إسرائيل.

عقد هذا الاجتماع بحضور  السيد  السفير  الأمين العام لمجلس الجاليات اليهودية في المغرب ورئيس مؤسسة التراث الثقافي اليهودي-المغربي، السيد سيرج بيرديكو وعامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ممثل والي جهة الدار البيضاء - سطات، السيد حسن بنخيي ، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء - أنفا،  السيد عزيز دادس ، والعامل المكلف بالشؤون العامة للولاية، السيد عمر فيلال و الكاتب العام لولاية جهة الدار البيضاء - سطات ، السيد حميد توتي، بالإضافة الى السيد عبد الرحيم أوطاس ، نائب العمدة المكلف بالتعاون الدولي وبعض أعضاء المجلس وديوان السيدة رئيسة جماعة الدار البيضاء.

في كلمتها لها بهذه المناسبة، قدمت السيدة ارميلي لمحة عامة عن مدينة الدار البيضاء ، القلب النابض للاقتصاد الوطني والتي تعيش، خلال هذه الفترة، حركية واضحة تتمثل في الأوراش الجارية لعدد من المشاريع المهيكلة التي غيرت وجه المدينة لتصبح قطبا اقتصاديا بامتياز.

واضافت أن هذه المشاريع الضخمة التي أثرت بشكل إيجابي على حياة الساكنة المحلية، وفتحت آفاق جديدة لاشعاع أفضل للمدينة على المستويين الوطني والدولي.

كما شددت السيدة رئيسة جماعة الدار البيضاء على خصوصية المغرب، كملاذ حقيقي للسلام، والطمأنينة والتسامح وقبول الآخر، واحترام الاختلاف، مقدما بذلك نموذجا يحتذى به في الحوار والتعايش بين الحضارات والأديان والثقافات.

 كما أشارت إلى تاريخ اليهودية في المغرب كمكون أساسي وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية، مؤكدة على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، للحفاظ على المكون العبري للهوية الوطنية وتعزيزه.

 وذكرت أن المملكة ومن خلال نهجها العملي واحترامها لمواطنيها، بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم، تحرص دائمًا على أن يكون الدين عاملًا حقيقيًا للسلام والاستقرار، من خلال العمل على ضمان أن يعيش اليهود والمسلمون والمسيحيون معًا في سلام مع الاحترام المتبادل للخصوصيات وثقافة الاختلاف.

وفي هذا الصدد، شددت على أن الجالية اليهودية التي تعيش في الدار البيضاء تشارك بشكل فعال في دينامية التنمية التي تعرفها المدينة الميتروبولية.

 من جهته، عبر السيد سيرج بيرديكو عن خالص شكره وامتنانه للسيدة نبيلة ارميلي على حفاوة الترحيب الذي حضي الوفد اليهودي، منوها بالعمل الإنساني والنبيل الذي قامت به بصفتها طبيبة بالدار البيضاء خلال الفترات العصيبة لوباء كورونا في المغرب.

كما شكرها على الأعمال النبيلة التي قامت بها في هذا السياق لفائدة أفراد الجالية اليهودية في الدار البيضاء والتي عانت بشدة في بداية الوباء.

بدوره رحب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، فرانسيس خاليفات، بالعلاقات الأخوية التي تربط أعضاء الجالية اليهودية في المغرب مع مواطنيهم المسلمين.

وقال: "ليس من قبيل المصادفة أننا اخترنا، ان نبدأ رحلتنا التي ستقودنا لاحقًا إلى الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، من المغرب لأن الجاليتين اليهودية والمسلمة في هذا البلد تحافظان على علاقات أخوية"، معبرا عن شكره وامتنانه للمبادرات العديدة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله والمغفور لهما الملكين الحسن الثاني ومحمد الخامس، طيب الله ثراهما، لتوطيد العلاقات بين جميع المغاربة، سواء كانوا يهودًا أو مسلمين، والذين طالما شكلوا مجتمعا واحدا غير قابل للانقسام والتفرقة.

وشدد على أن هذه الزيارة الأولى لممثلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا تهدف إلى دعم المجتمع المدني في إطار اتفاقيات ابرهام التي وصفتها بـ "الاستثنائية".

وللتذكير، فإن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) يضم مختلف التيارات السياسية والاجتماعية أو الدينية للجالية اليهودية في فرنسا.

أما جمعية فرنسا - إسرائيل، فهي جمعية مستقلة وليست ذات طابع ديني، وتتكون من شخصيات من جميع التيارات السياسية أو الدينية.

خلال مقامه بالمغرب، سيقوم هذا الوفد الهام بعدة زيارات وأنشطة في مدينتي الدارالبيضاء والرباط.